اللعب هو عامل أساسي ومهم في مرحلة الطفولة، وخاصة المبكرة منها، وهي الوسيلة الأساسية والأهم التي يمكن من خلالها للآباء تعليم أطفالهم وتوجهيهم وزرع الصفات والعقائد فيهم.
وبالطبع هذا يكون ممكناً فقط عندما يعرف الآباء كيفية اختيار الألعاب المناسبة التي يمكنهم أن يلعبوها مع أطفالهم، إذ يجب عليهم الحرص على اختيار ألعاب ممتعة وشيقة وفي الوقت نفسه نافعة ومفيدة.
ويمكنكم أن تجدوا العديد من الأفكار المفيدة والحصرية هنا على مدونة وأهليكم من خلال الضغط هنا.
أما في هذه المشاركة فسنقدم لكم فكرة جديدة للعبة جديدة يمكنكم أن تلعبوها مع أطفالكم، لتقضوا وقتاً ممتعاً ومسلياً معهم، وفي الوقت نفسه تعلموهم وتساعدوهم على تنمية مهاراتهم وتعزيز قدراتهم الفكرية والعقلية.

فكرة اللعبة
اللعبة هذه تعتمد بشكل أساسي على ذكر أسماء الكائنات الحية وغير الحية التي تستطيع الطيران والتحليق.
وتكون طريقة اللعبة كالتالي، بأن يقول الوالد طارت طارت ... ثم يذكر اسم كائن حي أو غير حي يستطيع الطيران وهو يحلق يديه بحركة شبيهة بحركة التحليق لدى الطيور، وينهي جملته أيضاً بكلمة طارات.
على سبيل المثال كالتالي:
- طارت طارت الطيارة طارت
- طار طار العصفور طار
- طارت طارت البومة طارت
ويطلب الوالد من الطفل أن يفتح يديه على مصراعيه ويقوم هو أيضاً بحركة الطيران إذا كان الكائن أو الشيء الذي يذكره يستطيع الطيران بالفعل.
أما إذا كان الشيء الذي يذكره لا يستطيع الطيران، فيجب عليه ألّا يقوم بأي حركة، وإلا فسيخسر.
كأن تقولوا:
- طارت طارت السيارة طارت
- طار طار المنزل طار
أمثلة لكائنات حية تستطيع الطيران
هذه مجموعة من الأمثلة عن بعض الكائنات الحية التي تستطيع الطيران:
- النسر
- الصقر
- البومة
- البجع
- الببغاء
- البط
- اللقلق
- الحمام
- البطريق
- الغراب
- النورس
- الخفافيش
- الفراشات
- الذباب
- النحل
- البعوض
أمثلة لمركبات تستطيع الطيران
- الطائرة
- المنطاد
- الهليكوبتر
فوائد اللعبة
هذه اللعبة تجعل الأطفال يقضون وقتاً ممتعاً ومسلياً مع والديهم، وتساعدهم على تنمية مهاراتهم الفكرية والعقلية، وتعزز من القدرة على التركيز والانتباه لديهم.
كما يمكن استغلال هذه اللعبة لتعليم الأطفال أسماء الكائنات الحية وغير الحية، مع بعض المعلومات والتفاصيل الصغيرة والمهمة حولها.
وبالتالي هنا سيكون لزاماً على الوالدين البحث قليلاً قبل اللعب عن كائنات تستطيع الطيران، وثم البحث عن وظائفها، وصفاتها، وتاريخها، وطريقة طيرانها، وغير ذلك من المعلومات القيمة والقصيرة.
كما أن هذه اللعبة هي فرصة لتذكير الأطفال بعظمة الله سبحانه وتعالى الذي خلق مثل هذه الكائنات، ومنحها القدرة على الطيران، دون أن يمنحها لنا نحن البشر أو غيرهم من الحيوانات الأخرى.
زيادة التحدي والحماس في اللعبة
يتوجب عليكم أن تضفوا نوع من الحماس والتحدي إلى اللعبة، وذلك بأن تباغتوا الطفل بشكل مفاجئ بذكر شيء لا يطير بعد عدة أشياء وكائنات تستطيع الطيران، مما قد يحفزه على زيادة التركيز والبقاء يقظاً ومنتبهاً أكثر.
كما يمكنكم أن تعطوا مسؤولية ذكر الأسماء لأطفالكم ليختبروكم بما يعرفونه من أسماء كائنات ومركبات تستطيع الطيران، مما يشجعهم على التفكير والتعليم.
بالإضافة إلى هذا يمكنكم زيادة متعة اللعبة وفائدته من خلال ابتكار أساليب ووسائل أخرى يمكنكم الاستعانة بها، مثل أن تحضروا في إحدى المرات صور حقيقية لهذه المخلوقات وتتأملوا عظمة خلقها وجمالها وشكلها معاً.
كما يمكنكم في بعض الأحيان مشاهدة مقاطع فيديو حقيقية لهذه المخلوقات وهي تطير وتحيا حياتها.
في النهاية
بعد هذا يتضح لنا مدى أهمية دمج التعليم والتوجيه مع المتعة والترفيه في ألعاب الأطفال، حيث أنها اللغة الأهم التي يستطيع الأطفال أن يفهموها ويتعلموا من خلالها.
ولذلك من المهم جداً على الوالدين توفير بيئة مناسبة ومحفزة على التعليم والتفكير لأطفالهم حتى أثناء اللعب.
ولعبة "طارت طارت ..." التي قدمنا لكم فكرتها هنا هي وسيلة من الوسائل التي يمكن استغلالها في ذلك.
حيث يمكن دمج هذه اللعبة في العملية التعليمية للطفل سواء كان ذلك في المنزل أو الحضانة أو المدرسة.

تابعنا على