عجائب خلق الله في الخفاش

اقرأ فكرة يوليو 19, 2023 يوليو 19, 2023
للقراءة
كلمة
0 تعليق
نبذة عن المقال: التعرف على قدرة الله سبحانه وتعالى وإبداعه في خلق الخفافيش والتعرف على خصائصها وميزاتها وأهم قدراتها، معلومات مدهشة ومثيرة عن الخفافيش.

 الخفافيش هي مخلوقات مذهلة جداً، فهي تتميز بقدرات وإمكانيات فريدة من نوعها لا تتوفر في أي نوع من أنواع الحيوانات الأخرى.

هي كائنات تدل على عظمة الخالق وقدرته على خلق ما يشاء وكيفما يشاء وبالشكل الذي يشاء.

هي حيوانات تبين وتوضح لنا بشكل جلي بأننا نحن البشر لا نتفوق على الكائنات الأخرى إلا بالتكريم الذي منحنا الله إياه، وهو الإسلام، وبالأداة والوسيلة التي منحنا إياها لنصل لذلك ألا وهو العقل والقلب.

بالإضافة إلى هذا فإن الخفافيش تعد من الحيوانات الغامضة التي تعشق الليل وتحيا فيه، وهي من الحيوانات التي قليلاً جداً ما نصادفها أو نتعرف عليها.

عجائب خلق الله في الخفافيش

في هذه المشاركة سنأخذكم بجولة ممتعة وشيقة في عالم الخلق الإلهي، الذي نتفكر فيه لنتعرف من خلاله مع أطفالنا على ربنا جل في علاه، وقدرته، وملكوته، وعجائب خلقه في الأرض.

سنتعرف معاً على هذا الحيوان الغامض، وعلى بعض ما يتعلق به من المعلومات المثيرة للدهشة والإعجاب.

فهيا بنا.

معلومات عامة عن الخفافيش

تعد الخفافيش من الثدييات، ويوجد حوالي 1400 نوع منها حول العالم، وهذا يجعلها من أكثر مجموعات الثدييات تنوعاً وعدداً، إذ يُعتقد أنها تمثل ما يقرب من ربع أنواع الثدييات في العالم.

تختلف أحجام الخفافيش من نوع لآخر بشكل كبير، فمنها ما لا يتجاوز حجمها كلها على بعضها بضعة سنتيمترات، ومنها ما قد يصل طول جناحيها إلى مترين.

وعلى الرغم من أن معظم أنواع الخفافيش تتغذى على الحشرات مثل البعوض، والصراصير والفراشات وغيرها، إلا أن هناك بعض الأنواع الفريدة منها والتي يمكن أن تكون نباتية، أو تكون متخصصة في اصطياد الأسماك والتغذي عليها.

الخفافيش والحياة الليلة

تعد الخفافيش من الحيوانات الليلية، فهي تنشط وتتحرك بشكل أساسي خلال ساعات الليل، حيث يحل الظلام، وتسكن الحياة.

وما هذا إلا بأمر من الحكيم العالم بما خلق سبحانه وتعالى، فهو من خلق هذه الكائنات على هذه الفطرة، ليكون ذلك ملائماً لدورها ووظيفتها في هذه الحياة.

وعلى الرغم من أن الله سبحانه وتعالى هو وحده العالم بالغاية الأساسية من خلق الخفافيش بهذا الشكل، إلا أنه ومن خلال استخدام أداة العقل التي منحنا الله إياه، نستطيع أن نعدد بعض الأسباب المحتملة لذلك، وهي كالتالي:

سهولة الحصول على غذائها في الظلام: حيث أن معظم الخفافيش تتغذى على الحشرات كمصدر أساسي لطعامها، والحشرات تنشط بشكل عام خلال الليل، فلذلك تستغل الخفافيش هذا الوقت لاصطياد فرائها والتغذي عليها بكفاءة ودقة أعلى.

الحماية من الحيوانات المفترسة: حيث أن الخفافيش بنشاطها خلال الليل تحمي أنفسها من الحيوانات المفترسة الأخرى التي تتغذى عليها، وكذلك تتجنب التصادم مع الحيوانات المنافسة الأخرى التي تتغذى على الحشرات كذلك.

البيئة الآمنة والهادئة للتكاثر: حيث أن المستنقعات والكهوف والغابات الكثية والتي تعد مأوى وموطن الخفافيش تكون هادئة وآمنة أكثر خلال الليل، مما يسهل عليها تلبية احتياجاتها الحيوية والاجتماعية مثل التكاثر.

استشعار البيئة المحيطة بالصدى الصوتي

وقد وهب الله سبحانه وتعالى هذه الخفافيش من القدرات والإمكانيات ما يؤهلها للحياة والنشاط في الليل والظلام الدامس.

حيث تستخدم الخفافيش الصدى الصوتي لاستشعار البيئة المحيطة بها، وتحديد المسافات، وتمييز الأجسام، والتعرف على الفرائس والأعداء.

حيث تقوم الخفافيش بإصدار أصوات ذات ترددات عالية جداً باستخدام حنجرتها وأنفها.

هذه الترددات عندما تصطدم بالأجسام والأشياء المحيطة فإنها تنعكس مشكلة ما يسمى بصدى الصوت.

تستقبل الخفافيش الصدى المتشكل من تردداتها الصوتية العالية عن طريق الأذنين، وثم تقوم بتحليله، إذ أنه بناءً على الزمن المستغرق في العودة، وقوة الصدى يمكن للخفاش أن يحدد المسافات ويتعرف على الأجسام.

يستخدم الخفاش هذه المعلومات في تحديد مواقع فرائها واستهدافها بدقة عالية جداً، فسبحان الله الذي أبدع في خلقها، سبحان الله العظيم.

تستطيع الخفافيش تمييز الأشياء والأجسام مهما كانت صغيرة، ولها القدرة على التعرف على تفاصيلها الدقيقة حتى في الظلام الدامس.

هل الخفافيش عمياء؟

في الحقيقة لا، فإن الخفافيش وعلى الرغم من أنها تعتمد بشكل أساسي على الصدى الصوتي في استشعار بيئتها، إلا أنها ليست عمياء تماماً.

حيث أنها تتمتع بقدرات بصرية محدودة، وهي تستخدم حاسة الرؤية الخاصة بها في بعض الحالات الخاصة.

هل يمكن للإنسان أن يسمع صوت الخفافيش؟

رغم أن هذا قد يستصعب على إنسان هذا الزمان، الذي يظن بأنه ملك كل شيء بعلمه، حتى وصل الأمر بالبعض لإنكار الإله، واعتباره أنفسه آلهة، إلا أن الحقيقة لا مفر منها.

لا يستطيع الإنسان سماع أصوات الخفافيش، وذلك لأن أصوات الخفافيش تكون ذات ترددات عالية جداً مما يجعلها ضمن نطاق "الترددات فوق السمعية".

حيث يستطيع الإنسان سماع الأصوات التي تكون بين 20 هرتز إلى 20 كيلو هرتز، في حين أن الخفافيش تصدر أصواتاً ذات تترددات تبدأ من 20 كيلو هرتز لتصل إلى مئات الكيلوهرتزات.

هذا إن دلّ على شيء، فهو يدل على أن الله سبحانه وتعالى أكرم الإنسان بالعقل والقلب، وبأن هداه للإسلام، وإلا فإن العديد من الكائنات الأخرى قد تتفوق علينا بالأعضاء والحواس الجسدية والمادية.

هناك بعض الأجهزة التي يمكنها تحويل أصوات الخفافيش فوق السمعية إلى أصوات يمكننا نحن البشر سماعها.

دور الخفافيش ووظيفتها في البيئة

إن الله سبحانه وتعالى لم يخلق أي شيءٍ عبثاً، بل ان كل ما خلقه الله له دور ووظيفة في هذه الحياة، حتى وإن لم نستطع نحن البشر إدراك ذلك، إلا أننا كمؤمنين بالله سبحانه وتعالى وبقدرته وحكمته وعلمه نؤمن بأن كل ما خلقه الله له دور وقيمة.

حيث أن الخفافيش أيضاً تلعب دوراً حيوياص جداً في البيئة المحيطة بنا، فهي تسهم في الحفاظ على توازن النظام البيئيء.

فهي تعتبر أهم عامل في مكافحة الحشرات الضارة والمؤذية، والتي تشكل مصدر الغذاء الرئيسي للخفافيش.

حيث يستهل الخفاش الواحد كميات كبيرة وهائلة من الحشرات في الليلة الواحدة، وقد قدّرت بعض الدراسات أن الخفافيش قد تستهلك حوالي 600 حشرة في الساعة الواحدة.

بالإضافة إلى هذا فإن الخفافيش تلعب دوراً هاماً في انتشار البذور وتلقيح الأزهار أيضاً.

وبالتالي فإن الخفافيش لها دور كبير  وحاسم في تعزيز صحة النظام البيئي، واستدامة النظام الزراعي.

 

وبعد كل هذا نجد أنفسنا عاجزين أمام قدرة الله سبحانه وتعالى التي تفوق كل القدرات، ونجد أنفسنا مندهشين أمام هذا الخلق العجيب والعظيم، فسبحان الله أحسن الخالقين.

شارك المقال لتنفع به غيرك

495242006320136665
https://waahlykom.iqraafikra.com/